أين الصائمون ؟ للداعية د. وفاء الحمدان

 


نقلاً عن منتدى المعالي 

بقلم العضوة  (مَعَ الخيّر إِلى الله)


أين الصائمون ؟ للداعية د. وفاء الحمدان


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


* هذه محاضرة للد. وفاء الحمدان أكرمني الله بحضورها فدونت منها ما استطعت , وأود القول بأن المحاضرة لم تراجع من الدكتورة , فإن وجد الخطأ فمني " سمعته أو دونته على خطأ " ومن الشيطان .

* المحاضرة عبارة عن 5 محاور , وآخر محورين أختلطت علي فلم أفرد لكلٍ منهما موضوعه .

* المحاضرة مدونة على نقاط وليست مسرودة

* إحدى الجمل أخبرتنا في المحاضرة هي لمن وقيدت اسمه خطأً فاكتفيت بذكر العبارة دون القائل رحمه الله وأموات المسلمين .


توكلت على الله وأسأله - سبحانه - أن ينفع بها .

بسم الله الرحمن الرحيم


المحاور :

•مناسبة العنوان

•فقه العبودية

•الكياسة والبصيرة طوق النجاة لمحاسبة رشيدة

•" ولى زمن النوم ياخديجة "

•وصية جبريل علية السلام " عش ماشئت فإنك ميت"


المحور الأول :

•" مناسبة العنوان:"

- أتى رمضان ففجر فينا أشواق الحب للجنان

- الله عز وجل ربانا في القرآن ترغيبا وترهيبا

- أغلى مايملك الإنسان من الجنة مهرها

- قَصر الله الجنة لعباده الصالحين المؤمنين , بل تولى غرس كرامتها بأيديهم

- عن سهل بن سعد قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم ( إن في الجنة باباً يقال له الريان , يدخل منه الصائمون يوم القيامة , لا يدخل معهم أحد غيرهم , يقال أين الصائمون , فيدخلون منه .. )

- سمي ريان من ( الري ) وهو اسم علم على باب من أبواب الجنة

- وقعت المناسبة بين لفظه ومعناه ( الري ) بأن من دخله لا يظمأ بعدها أبدا , واكتفى بالري دون الشبع وهناك قولين لذلك

الأول : لأن الري دل على الشبع

الثاني : لكونه أشق على الصائم من الجوع

- لِم أفرد الصائمون بباب خاص بهم ؟ يقول " ليسارعوا في هذه الدار إلى الري من عطش الصيام " فكلما ظمئوا كلما ازداد ريّهم


المحور الثاني :

•" فقه العبودية "

- هناك أمور معينة يجب أن تتحقق

1- من نعبد ؟ معرفة الله عز وجل

2- محبته عز وجل

3- الذل والانكسار – الافتقار إليه – سبحانه –

- جزماً لابد من معرفة الرب لنحسن له العبادة , لن نعبد الله- عز وجل - كما يجب حتى نعرفه

- الصوم رحمةً لنا لذلك ساقه ( الرحمن ) تشريعاً

- الموفق منا بعد توفيق الله- عز وجل - له من يتنفس العقيدة

- كلما نصب العبد فقره بين عينيه لاشك أن هذا سيجعله أكثر التماسا إلى غنى ربه – عز وجل –

- لن نحسن الافتقار حتى نعرف من هو – سبحانه وتعالى - ؟ ومن أنا ؟

- أعظم علامة للافتقار أن نحسن ونخلص

- إذا كنا نشعر أن أرواحنا فقيرة إلى الصيام سنعيش بهذا الفقر أغنياء

- المستغني أنّى له أن يشعر بالحاجة

- حاجتنا إلى الافتقار أعظم وأعظم من حاجتنا إلى النفَس

- من لم يؤسس بنيان الافتقار أنّى له أن يستعذب العبادة

- ومن عاش مفتقراً استطاع أن يمر من قنطرة نفسه إلى الجنة في الدنيا

- الافتقار : كمال الحب وغايته / كمال الذل وغايته

إذاً غاية كمال الحب والذل

الذل / الخضوع والانكسار

وبهذه الأمرين نستطيع أن نفتقر حق الافتقار

- كل عبودية يصاحبها افتقار إلى الله وإن لم تستغرق وقتاً طويلاً أو جهداً ترفع درجاتنا

- من رفع الأذى افتقارا كان له صدقة

- لا يوجد لحظة إجازة من العبودية

- لا تتحقق العبودية إلا بأمرين

1-الالتزام بما شرع الله دون زيادة أو نقصان

2-أن تكون العبادة صادرة من قلب أحبها . قلب أحب الله وأحب العبادة

- نحن يجب أن نقوم بإنتفاظة , ولا نعني بها الحرمان بل نريدها ترتاح مع العبادة . " راحة النفس في العبادة "

- القاعدة التي لا تغيب : أي حب خلي عاري من الانكسار فقد نقص , ولا تكتمل عبودية عابد على التحقيق والتجريد إلا بكمالهما أي كمال الحب والذل ( الافتقار )

- لا يتذوق طعم الفرح بالعبودية أي أحد

- الميت وإن كان أحب الناس إلينا لا نجلسه في منزلنا ليلة-

- العاقل لا يتجرأ بأن يقول ( عيني وانا حر فيها , إذني وانا حر فيها ) لأنه يعرف بأنه عبد- الباب الذي يجب أن تسابق فيه ونشمر له ( معرفة الله عز وجل )

- ( قل هو الله أحد ) .. تعمل في العابد العارف ما لايعرفه أي أحد

- تشعث القلب في التفريق

- فضول الطعام وفضول النوم يزيد القلب شعثاً ويضعفه

- " الصيام لا يضره ولا يقطعه " بمعنى أن الصيام لا يضر الصائم ولا يقطعه عن أداء واجباته أو مهماته

- كل شئ لا يدرب بأن يكون على وظيفته سوف يعطل

- التقوى درجات والله في غنى عنا وعن صومنا ( أعمالكم أحصيها )

- اللهم لك الحمد أن دللتني على مراضيك

- ما من طاعة إلا ولها في القلب محبة , لكن المعاصي جلبت الران على القلوب .


المحور الثالث :

• " الكياسة والبصيرة طوق النجاة لمحاسبة رشيدة "

- الكيس من دان نفسه

- المجاهدة والمرابطة توصلك إلى استعذاب الموت

- بقدر ما تذكر نفسك بأنها ستفارق الدار بقدر ما انتعشت وعملت

- المحاسبة تكون قبل العمل وبعد العمل , وهي لا تعرقل العبودية

- المحاسبة أن تدرج ملفاتك كلها , أن تفتح كل ملف وتفتح قلبك

- لا ينبغي أن نقول ( خلاص أنا أبغ أطوع ) ينبغي أن نعود لأننا عبيد مجبورون على الانقلاب إلى الله عز وجل

- الكياسة والكيس خلاف الحمق

- سمي العقل عقلاً لأنه يمنع من الحمق

- يجب أن نتخلى قبل أن نتحلى

- لا يلزم أن يكون لك مقام عند الناس الأهم أن يكون لك مقام عند الله

- مصالحي علي وعلى أعدائي

- الحدثان هما الليل والنهار

- مكمل العقل والفطنة أن يكون لك من العظة لذاتك أنك سوف تطوى كما طويت الأيام وتنتهي أنفاسك .

- التبرؤ من الحول والقوة شعار الفقراء

- كل العبادات الأم تختم بالاستغفار لدرء النقائص

- رأس مالنا في دنيانا تحصيل حقوق الله

- العاقل يحترم أنفاسه المستودعة عنده

- الذي يغمض عينيه عن إدراك نتائج ما حصل هو الذي يخسر الخسران المبين

- مما يعين كل أحد على أن يحيي في نفسه عبودية المحاسبة كلما اجتهد فيها اليوم استراح منها غداً

- من المحاسبة أن أقول لنفسي بأي حق وبأي دليل اقترفت ما اقترفت

- الهدف : ( إلا ليعبدون )

- من قاس بين فضل الله وإحسانه ووضع في المقابل تقصيره أوجبت له الحياة لا محالة

- لا يلهينك الناس عن ذات نفسك فإن الأمر يخلص إليك دونهم , وقل لنفسك مذكراً و واعظا ومحاسباً

أنا العبد الذي كسب الذنوب , وغرته الأماني أن يتوبا .


المحور الرابع ثم يليه الخامس

•" ولى زمن النوم ياخديجة " – لزوم السبق / الخامس - وصية جبريل عليه السلام " عش ماشئت فإنك ميت "

- اشتر نفسك اليوم ( وسارعوا إلى مغفرة من ربكم )

- هل سألت أحداً من أهل العلم كيف أسابق إلى المغفرة ؟

- تعني أن تأخذ بأسباب المغفرة وعلى رأسها

- التوبة النصوح – و الاستغفار النافع , - والبعد عن الذنوب ومضانها , - المسابقة إلى الله بالعمل النافع

- السبق إلى العمل الصالح يكون بعد 3 قناطر كما سبق


- من أعظم العبادات المنسية ( الإحسان إلى الخلق ) , والإحسان يضم على من أمرنا الله – عز وجل – بالإحسان إليه كـ الوالدين وهو من أعظم أبواب النفع المنسي والذي لا نستطيع تخيل منافعه إذا أخلص لله

- الإحسان للناس هو إحسان على وإلى النّفس- ويجب أن نتذكر ( ولا تمنن تستكثر )

- نحن الآخرون الأولون وهذا دليل على أن شعارنا السباقة

- التقوى مراقي يقف عليها من سابق قلبه بدنه.

- كل أحدٍ مِنا إستقلالاً أمة في السبق

- امتن الله علينا بفضله بمضاعفة الأجور , والذي يريد أن يستثمر هذا الفضل الذي ركب في هذه الأمة لا يوجد شهر وزمن أفضل من رمضان

- ليس العبرة بالسابق بل العبرة بالصادق

- الكريم لا يضيع عمل عامل

- واعلم أن الأيام ساعات والساعات أنفاس وكل نفس خزانه فاحذر أن يذهب نفس فترى يوم القيامة خزانه فارغة فتندم وفي الصحيح من قال سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم غرست له نخله في الجنة

فانظر إلى مضيع الساعات كم يفوته من النخيل " ابن الجوزي "

- أعقل الناس أكثرهم ذكرا للموت وأكثرهم استعدادا له

- المتسابق الفذ الذي يكاد أن لا يكون يبارى في سبقه هو الذي لا يفارق الموت ذكره

- الموت له شأن في الإصلاح والاستصلاح

- احرص على الموت توهب لك الحياة

- الذي يعرف بأنه سيموت يتأدب

- أعدى أعداء القلب الغفلة

- لابد أن ننتهز حلاوة سلسلة الشيطان في رمضان

- المعول عليه في الصيام القلب

- نحتاج إلى النظر في خيرية السلف , من يقوى على أن يكون مثلهم ؟ بذلك نستشعر بالدون مع الرغبة في السعي إلى ما سعوا فلا تستصعب طريقهم , فالمعين قادر , تعرض لمن أعطاهم وسل فمولاك مولاهم , رب كنز وقع به فقير ورب فضل فاز به صغير , علم الخضر ما خفي عن موسى , وكشف لسليمان ما غطي عن داوود .

- يقول أبو مسلم الخولاني " أيظن أصحاب محمد أن يستأثروا به دوننا كلا والله لنزاحمنهم عليه حتى يعلموا أنهم خلفوا ورائهم رجالاً " / نساء

- من صام عن شهوته في الدنيا أدركها في الآخرة

- بحسب ركوب الأهوال واحتمال المشاق تكون الفرحة واللذة ولا فرحة لمن لا هم له ولا نعيم ولا راحة لمن لا تعب له.

- إذا صبرتم كوفئتم بحلاوة الإيمان بديلاً عن لذة الهوى

- إلمحي/ إلمح مرتقَ الصبر وهاوية الهوى وميزي بينهما ثم اختاري لنفسك ما شئت

- ما أطال عبد الأمل إلا أساء العمل

- من ذاق طعم نفسه هلك

- لسنا سواء في معرفة لماذا خلقنا , تفاوت في المعرفة وفي العبادة

- العبد إذا رزق اليقين بلقاء الله هانت عليه الأعمال وسهلت عليه الطاعات

- التقرب إلى الله بترك المباحات لا يكمل إلا بعد التقرب إليه بترك المحرمات

- رزق الله قد يكون بتيسير الصبر على البلاء

- في تصعيد الشياطين في رمضان إشارة إلى رفع عذر المكلف

- لا يجب أن ننسى الاستغفار والحمد.


تمت كتابتها بحمد الله وبفضلٍ منه , وعسى الله أن ينفع قائلها وكاتبها وقارئها وناقلها


المصدر: منتدى المعالي - من قسم: الـعـاصـمـة





تعليقات